المصائب لا تأتي فرادي ,, مصائب ثم السرطان


المصائب لا تأتي فرادي ,, مصائب ثم السرطان


أمراض السرطان تأتي اليوم في مقدمة أسباب الوفاة في العالم مع أمراض القلب و حوادث السير  , ورغم تقدم الطب والتكنولوجيا في تشخيص الأمراض قبل وقوعها ,إلا أننا لازلنا عاجزين في كسب هذه المعركة , نتيجة الطبيعة التي تحيط بنا من ملوثات غذائية وبيئية وإشعاعية وتناولنا لمواد صناعية حافظة ومكررة وهذا ما يجعل نسبة الإصابة بالسرطان ترتفع  بيننا وبين الأجيال القادمة
 
في حين أن العالم يغدق الكثير من الأموال على الأبحاث والمراكز العلمية والمختبرات لاكتشاف علاج ناجح وفعال وحاسم للسرطان , مجرد سماع كلمة «السرطان» لها تأثير مرعب في مجتمعنا، وهذه الكلمة قد تسبب مخاوف وردة فعل قوية، وقد يكون المرض مرتبطاً بذكرى سيئة، لكن في معظم الأحيان يكون الخوف بسبب ارتباط هذه الكلمة ذهنياً بنتائج هذا المرض وتهديده لحياة الإنسان)
                                              
 لكن هناك طبيب ألماني يسمى (رايك هايمر )  استطاع من خلال التجربة الذي عاشها اكتشاف ثغرة من خلالها استطاع أن يحقق نجاحا باهرا وملحوظا بفكرة بسيطة
 
عالج هذا الطبيب 6000 مريض من بين 6280  لأكثر من 4 سنوات  , ونسبة النجاح هذه تعتبر عالية ومرتفعة جدا , ويعود هذا النجاح إلى حادثة قاسية مر بها الطبيب شخصيا حين قتل إبنه الوحيد بالرصاص ,  وبعد الفاجعة بأشهر بدأ الطبيب يشعر بألم في البطن زاد حدته بعد أيام , وبعد الكشف اتضح بأنه مصاب بسرطان الأمعاء فخطر بباله ( أن الصدمة سبب تلك الإصابة ) وهكذا وضع لنفسه برنامجا للعلاج يعتمد بلا شك على الأدوية المحاربة للسرطان المعروفة ( الروتينية ) بجانب التصالح مع نفسه ونسيان الماضي والعودة للسكينة والسلام , ليوفر لنفسه فرصة أكبر للنجاة ومقاومة المرض , رغم غرابة الفكرة إلا أنها حققت نجاحا باهرا حيث بدأت الخلايا السرطانية بالتراجع حتى الاختفاء تماما , وحين شفي تماما قام الطبيب بمراجعة ملفات   15000 مريض في مستشفيات ألمانيا فوجد أن 90% منهم بدأت إصابتهم بعد حوادث مفجعة أو مصائب استمرت طويلا  وهكذا وضع الطبيب برنامجي علاجي لمرضاه يعتمد على أسلوبين :
 
الأول : استعمال العلاجات المعروفة , أما الثاني : تعليم المرضى أهمية الهدوء والسكينة  والتأمل لتخفيف قوة الخلايا السرطانية  , رغم سخرية زملائه المتخصصين من الطبيب وصفه لمرضاه مسكنات القلق ونصحهم بالصلاة والدعاء , لكن العجيب أنه كان يحقق نسب شفاء كبيرة
في الحقيقة  توسع الطبيب كثيرا ووضع جدولا ربط فيه بين العضو المصاب والحالة النفسية  التي أثرت بالمريض , فحسب هذا الجدول يظهر  إرتباط سرطان البنكرياس بمن عانوا أكثر من التوتر العائلي والمشاكل العائلية , وسرطان الرئة مرتبط بمن يخافون دائما من المستقبل والتفكير الدائم بالموت , ويرتبط سرطان الثدي بالصراعات الزوجية المستمرة  ,ويقول الطبيب أنه اكتشف هذه العلاقات من خلال مراجعته  لآلاف الحالات والربط بين مسببات الأزمة والأعضاء المصابة وهو طبعا لا ينكر أهمية العوامل الوراثية أو المادية مثل دورة التدخين في سرطان الرئة , إلا أنه يعتبرها عوامل جزئية بدليل عدم إصابة كل المدخنين بسرطان الرئة
 
إن قبول المرض والتأقلم معه ليست بمرحلة سهلة، لكنها مرحلة مؤقتة، ونتذكر أنه ليس علينا أن نتألم وعلينا أن نواجه مخاوفنا لوحدنا، فوجود من نحب حولنا يقدم لنا الدعم النفسي والمعنوي  هذا ما سيساعدنا في محاربة هذا المرض

تعليقات